تحولت جبال وسهول محافظات عسير إلى لوحات طبيعية خضراء، بعد أن أضفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة جمالاً مختلفاً وأسهمت في اكتساء الأرض بالغطاء النباتي الذي يتخلله خرير الماء من بين الصخور، مشكلاً شلالات جاذبة للمتنزهين، وعشاق الطبيعة الساحرة، إضافة إلى كثافة النباتات الموسمية والحشائش الغنية التي وفرت المرعى المناسب لمربي الماشية.
وفيما تشتهر مدينة أبها والمتنزهات المحيطة بها بمظاهرها الطبيعية الخلابة، فضلاً عن شارع الفن الذي يكتظ بزحام مروري وبشري، وجبال محيطة ذات إطلالات بانورامية شاهقة، لا تزال أبها ومحافظات عسير منذ أسابيع ماضية، تشهد هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبَرَد، أدت إلى اخضرار الطبيعة، وارتواء المزارع، وجريان الأودية والشعاب، التي تحمل في طياتها المتعة والسرور في قلوب الشباب والأسر، التي اعتادت التنزه في ظل الأجواء الجميلة، والطبيعة الخلابة التي ازدانت كثيراً قبل انطلاق موسم إجازة نهاية العام الدراسي الذي يستمر شهرين. وتعتبر أبها عروس الجنوب، وموطن الخيال، تزهو بثوب من جمال الطبيعة الخلابة، وإحدى الوجهات السياحية الجميلة، التي يقصدها مئات الآلاف من المصطافين صيف كل عام نظراً لما تتميز به من مقومات سياحية تكمن في الطبيعة الخلابة، والأجواء الممطرة والضبابية علاوة على احتوائها على العديد من المتنزهات الوطنية والحدائق المتنوعة، والمواقع الأثرية التي تجذب المصطاف لزيارتها بكل شغف.